عادي

نبرة أوروبية متصاعدة تنادي بوقف إطلاق النار في غزة

01:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

فيما تحدثت مصادر مصرية عن أن إسرائيل و«حماس» منفحتان على هدنة جديدة والإفراج عن المحتجزين والأسرى، بدأت النبرة الأوروبية تتصاعد للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة، ودعت بريطانيا وألمانيا، أمس الأحد، إلى «وقف دائم لإطلاق النار»، فيما طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية إسرائيل ب«هدنة جديدة فورية ومستدامة»، في وقت اعتبرت السلطة الفلسطينية، أن تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدوره في منع قيام دولة فلسطينية «تتساوق مع الحملة الغربية المشبوهة ضد شرعية منظمة التحرير»، في حين أكد رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أن نتنياهو فقد ثقة الشعب والمؤسسة الأمنية، ولا يمكنه الاستمرار في منصبه، معتبراً أنه يمكن إجراء انتخابات في زمن الحرب، بينما وبّخ نتنياهو مجلس الحرب متوجها لهم بالقول: «لديكم تفويض بمواصلة القتال وليس بوقف إطلاق النار».

وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك «الحاجة العاجلة» لتحقيق «وقف دائم لإطلاق النار» في غزة. وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة «صنداي تايمز»، أن «عدداً كبيراً جداً من المدنيين قتلوا» في هذه الحرب، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد «حماس» بشكل سريع، ولكن «دائم» أيضاً. وتابعا «علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلاً، كان أفضل.. الحاجة عاجلة». ودعت الحكومة البريطانية، على لسان نائب رئيس الوزراء، أوليفر دودن، في مقابلة، امس الأحد، مع بي بي سي، إسرائيل إلى «ضبط النفس».

الصورة

من جهة أخرى، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارتها تل أبيب، أمس الأحد، عن قلق بلادها «البالغ» إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة ب«هدنة جديدة فورية ومستدامة». وقالت كولونا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين «قتل كثير من المدنيين»، مشددة على عدم وجوب نسيان ضحايا الهجوم الذي شنّته حركة حماس في السابع من أكتوبر. كما نددت كولونا خلال زيارتها، أمس الأحد، قرية قرب رام الله، بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، والذي «يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي». وقالت كولونا «هذه أعمال خطرة تقوّض احتمالات التوصل إلى حل سياسي وتضعف السلطة الفلسطينية.

من جهة أخرى، وفي شأن «الترويج لمخطط إسرائيلي جديد حول صفقة لتحرير الأسرى»، قال لابيد لموقع «واينت» العبري، إنه «يجب وضع مخطط جديد على الطاولة، لأنه بمجرد وجود مقترحات على الطاولة، فإن ذلك يؤدي إلى تحرك بالقضية، حتى لو لم يتم قبولها». ووفقاً له «لا يمكن لنتنياهو أن يستمر في منصبه كرئيس للوزراء في الوضع الحالي»، مشدداً على أنه من الممكن أن تجرى انتخابات أثناء الحرب.

من جانبه، قال نتنياهو لوزرائه، نقلاً عن ذوي الجنود القتلى في معارك غزة، إن لديهم تفويضاً بمواصلة القتال وليس بوقف إطلاق النار. وزعم نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أن أهالي الجنود الذين قتلوا خلال المعارك في قطاع غزة، أعطوه تفويضاً لمواصلة القتال.

إلى ذلك، اعتبر نبيل أبو ردينة، أن «استمرار هجوم نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، على السلطة الفلسطينية، وتفاخره بالعمل على منع قيام دولة فلسطينية مستقلة، يتساوق مع الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام غربية بهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني، الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن «هذه التصريحات والحملة المشبوهة تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته».

إلى ذلك، ذكر مصدران أمنيان مصريان أن إسرائيل وحركة «حماس» منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf4zesp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"