عادي

حكاية «الطوق بن عدي» في رواية

22:28 مساء
قراءة دقيقتين

في أواخر القرن الثالث الميلادي، قامت حرب طويلة بين الملك جذيمة الأبرش ملك بلاد الحيرة وما يليها من سواد العراق، والملك عَمْرو بن الظَّرِبِ الْعِمْلِيقيّ ملك العرب بأرض الجزيرة ومشارف الشام، إذ طمع جذيمة في الاستيلاء على مُلك الأخير بعد أن بسط سيطرته على بلاد العراق وما حولها حتى وصلت حدود مملكته إلى بلاد فارس شرقاً، ودانت له أغلب القبائل في تلك المناطق، ولكنّ عَمْرَو بن الظَّرِبِ أبى أن يخضع له ويسلّمه ما تحت يده، فدارت بينهما حروبٌ طاحنة استمرَّت زمناً طويلاً.

وفي ثنايا ذلك العصر، تدور أحداث رواية «ذو الطّوق عمرو بنُ عَديّ»، للكاتب أحمد نعيم الباز، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، الرواية التي نسج المؤلف العديد من شخصيَّاتها ووقائعها من وحي خياله.

عاش عمرو بنُ عَديّ في قصر عائلته طفلاً قبل أن تحوّله نزهة يسقط فيها من أعلى الجبل إلى فتى شريد هائم في مكان قفر لا يعرف من هو، تتقاذفه أيدي قطاع الطرق والنخاسين الذين رأوا أنه لا يستحق ثمناً، وما إن اشتد عوده، وبانت ملامح القوة في مُحياه، حتى ساقوه إلى غزواتهم وحروبهم، فوجدوه فارساً يقاتل كمن وُلِدَ والسيف في يده، حتى إذا ما عَرف أحدهم سرّه من طوقه، ووطئت قدماه مملكة أجداده، وعَرف الظلم الذي لحق بعائلته، تبدأ نار الانتقام تشتعل في صدره.. وما بين كرٍّ وفرٍّ، تقوده المصادفة إلى قصر الملكة الزباء التي ستعجب به وتضمّه إلى محاربيها، وتكتبُ له حياة جديدة... إلا أنها لم تكن تعلم أنها تكتب نهايتها هي!

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3a6sxmam

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"