عادي
اتهامات لقوات الدعم السريع بتجنيد حالات اتجار بالبشر

11 قتيلاً في قصف مدفعي بأم درمان.. ونزوح جماعي من «العيلفون»

01:25 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب الدخان تتصاعد في سماء الخرطوم جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن نيران مدفعية ثقيلة في مدينة سودانية منكوبة بالصراع أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وإصابة 90 آخرين، فيما فرّت عشرات الأسر من منازلها في مدينة «العيلفون»، جنوب شرق العاصمة الخرطوم، أمس الجمعة، بعد معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في السودان، تزايد أنشطة تهريب البشر بعد الحرب التي قاربت على إكمال نصف عام.

وفي منشور، أمس الجمعة، على موقع «إكس»، قالت منظمة الإغاثة إن الهجوم وقع في حي كرري بمدينة أم درمان، الخميس، لكنها لم تذكر أياً من الأطراف المتحاربة، هو المسؤول. وأضافت أن من بين القتلى أطفالاً.

تحذيرات من القصف الجوي والمدفعي

من جهة أخرى، فرّت عشرات الأسر من منازلها في مدينة «العيلفون»، جنوب شرق الخرطوم، الجمعة، بعد معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع. وقال شهود عيان، إن الاشتباكات التي بدأت، الخميس، تجددت الجمعة، ما تسبب في موجة نزوح كبيرة للمواطنين نحو منطقة «أم ضوا بان» القريبة.

وتتبع مدينة «العليفون» لمنطقة شرق النيل بالخرطوم بحري، وتقع عند مدخل العاصمة من الاتجاه الجنوبي الشرقي، الذي يدخل منه القادمون من ولايات «الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والقضارف وكسلا».

ونددت مجموعة محامي الطوارئ، في بيان نشرته على موقع «فيسبوك»، بما وصفته بالتهجير القسري للمدنيين من العيلفون، جراء الاشتباكات.

تزايد أنشطة تهريب البشر

إلى ذلك، أكدت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في السودان، أمس الجمعة، تزايد أنشطة تهريب البشر بعد الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع والتي قاربت على إكمال نصف عام.

وأوضح أعضاء اللجنة أن عصابات تهريب البشر باتت تستخدم طرقاً مختلفة لتفادي المرور عبر العاصمة الخرطوم، مشيرين إلى ضعف الرقابة ومكافحة الظاهرة نظراً لانشغال الأجهزة المختصة بالحرب وتداعياتها.

وقالت اللجنة إنها رصدت تجنيد الدعم السريع قسراً، حالات اتجار بالبشر، قدموا من دول مجاورة وجرى تدريبهم وإرغامهم على حمل السلاح والمشاركة في المعارك.

إنشاء آلية للمساءلة

على صعيد آخر، قالت دوناتيلا روفيرا، كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، أمس الأول الخميس، إن المنظمة رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان في السودان تحتاج إلى التحقيق فيها بشكل عاجل وفوري، منذ بداية الصراع.

وأضافت روفيرا في تصريحات «رصدنا حالات اغتصاب واعتداءات جنسية على النساء والفتيات في جميع أنحاء البلاد، ووثقنا عمليات تدمير ونهب للممتلكات الخاصة والمنازل والشركات، وكل هذه الانتهاكات مستمرة».

وذكرت أن «عمل هذه اللجنة على الأرض في السودان ممكن، وقد رأينا ذلك في العديد من الدول الأخرى، على الرغم من صعوبة الوصول إلى السودان في الوقت الحالي».

لكنها قالت إن المنظمة لا ترى «استعداداً لدى أي من أطراف النزاع لوضع المدنيين في المقام الأول لحمايتهم»، معبّرة عن أسفها حيال ذلك.

وأشارت إلى ضرورة إنشاء آلية للمساءلة في أقرب وقت ممكن «لأنه لسوء الحظ هناك إفلات من العقاب في السودان مستمر منذ 20 عاماً».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mut7wck5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"